روائع مختارة | روضة الدعاة | الدعاة.. أئمة وأعلام | أبو الوفا البوزجاني...

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > الدعاة.. أئمة وأعلام > أبو الوفا البوزجاني...


  أبو الوفا البوزجاني...
     عدد مرات المشاهدة: 3022        عدد مرات الإرسال: 0

* من أشهر رياضيي العرب.

هو أبو الوفا محمد بن محمد بن يحيى بن إسماعيل بن العباس البوزجاني، عالم فارسي مسلم، ولد في مدينة بوزجان بخراسان سنة 328 هـ / 940م، بإقليم نيسابور بإيران.

إنتقل إلى بغداد عام 959م واستقر بها حتى وفاته 387هـ/998م، وهو من أعظم رياضيي العرب، ومن الذين لهم فضل كبير في تقدم العلوم الرياضية.

¤ نشأته ونبوغه العلمي:

ولد في بوزجان، وهي بلدة صغيرة بين هراة ونيسابور، في مستهل رمضان سنة 328 هـ. قرأ على عمه المعروف بأبي عمرو المغازلي، وعلى خاله المعروف بأبي عبد الله محمد بن عنبسة، ما كان من العدديّات والحسابيات، ولما بلغ العشرين من العمر إنتقل إلى بغداد حيث فاضت قريحته ولمع اسمه وظهر للناس إنتاجه في كتبه ورسائله وشروحه لمؤلفات إقليدس وديوفنطس والخوارزمي.

وفي بغداد قدم أبو الوفاء سنة 370 هـ أبو حيان التوحيدي إلى الوزير ابن سعدان فباشر في داره مجالسه الشهيرة التي دوّن أحداثها في كتاب الإمتاع والمؤانسة وقدمه إلى أبي الوفاء.

في بغداد قضى البوزجاني حياته في التأليف والرصد والتدريس، وقد انتخب ليكون أحد أعضاء المرصد الذي أنشأه شرف الدولة، في سراية، سنة 377 هـ. وكانت وفاته في 3 رجب 388 هـ على الأرجح.

¤ إسهاماته في علم الرياضيات:

يعتبر أبو الوفاء أحد الأئمة المعدودين في الفلك والرياضيات، وله فيها مؤلفات قيمة، وكان من أشهر الذين برعوا في الهندسة، أما في الجبر فقد زاد على بحوث الخوارزمي زيادات تعتبر أساساً لعلاقة الجبر بالهندسة، وهو أول من وضع النسبة المثلثية -ظلّ- وهو أول من إستعملها في حلول المسائل الرياضية.

كما أدخل البوزجاني القاطع والقاطع تمام، ووضع الجداول الرياضية للمماس، وأوجد طريقة جديدة لحساب جدول الجيب، وكانت جداوله دقيقة، حتى أن جيب زاوية 30 درجة كان صحيحاً إلى ثمانية أرقام عشرية، ووضع البوزجاني بعض المعادلات التي تتعلق بجيب زاويتين، وكشف بعض العلاقات بين الجيب والمماس والقاطع ونظائرها.

وظهرت عبقرية البوزجاني في نواح أخرى كان لها الأثر الكبير في فن الرسم، فوضع كتاباً عنوانه -كتاب في عمل المسطرة والبركار والكونيا- ويقصد بالكونيا المثلث القائم الزاوية. وفي هذا الكتاب طرق خاصة مبتكرة لكيفية الرسم وإستعمال الآلات ذلك.

وإضافة إلى كونه رياضياً فقد أسهم أبو الوفاء كذلك في الفلك، ففي هذا الميدان تناول البحث مختلف حركات القمر وإكتشف الانحراف عن المدار، وكان من أواخر المترجمين والشارحين العرب للمؤلفات اليونانية.

¤ كتبه ومؤلفاته:

ووضع عدداً كبيراً من الكتب في علم الرياضيات وغيرها من المواضيع، وقد فُقد أكثر هذه الكتب أو بقي موجوداً في صيغ معدلة، ويشمل إسهامه كتاب الحساب وهو كتاب عملي في هذا الموضوع وكتاب الكامل وكتاب الهندسة، وإلى جانب ذلك فقد قام بوضع شروح وتعليقات ثرية لأعمال إقليدس وديوفانتوس والخوارزمي لكن هذ هلكها ضاعت.. أما كتبه الموجودة الآن فتشمل كتاب علم الحساب وكتاب الهندسة وكتاب الكامل.

وتعرضت معلوماته الفلكية حول حركات القمر للنقد من حيث أنه في حالة الإنحراف فإن التباين الثالث للقمر كما ذكر مثل الجزء الثاني من التشويش الشمسي على مدار القمر، غير أن ما إكتشفه البوزجاني حسب رأي سيدات sedat كان ذات الشيء الذي اكتشفه تيخو براهة بعد قرون ستة.

وعلى أي حال فقد كان إسهامه في علم المثلثات بالغ الأهمية من حيث أنه طور المعرفة بالمماس أو ظل الزاوية، وأدخل القاطع وقاطع التمام لأول مرة، والحق أن قسطاً وافراً من علم حساب المثلثات في أيامنا هذه يمكن إرجاعه إلى أبي الوفا البوزجاني.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.